وحدة دراسات مصر وشمال أفريقيا

تحلیل العلاقات بین قوی النظام والقوی المدنیة في مصر الجدیدة

عقد قسم الدراسات الخاص بمصر و إفریقیا والتابع لمعهد الدراسات الإستراتیجیة للشرق الأوسط الیوم الأحد الموافق 17 من شهر دي لسنة 1391 من السنة الشمسیة جلسة بحث تحت عنوان القوی النظامیة و الثورة المصریة : تحلیل علاقات القوی النظامیة – المدنیة في مصر الجدیدة.

 

آقیمت هذه الجلسة بحضور کلاً من مدیر القسم الدکتور السید «عبد الأمیر نبوي» رئیس القسم ، و أعضاء القسم و بعض من طلاب مرحلة الدکتوراة و الماجستیر، وقد بدأ السید «سلطاني»،الباحث الضیف و العضو في قسم الدراسات الخاص بمصر و شمال إفریقیا التابع للمعهد حدیثه متطرقا بدایة إلی ضرورة الإهتمام ببحث " القوی النظامیة والثورة المصریة فی جوانب ردود الآفعال المختلفة التي أبدتها القوی النظامیة خلال العامین الماضیین. وفي هذا الجانب أوضح أننا أثناء الثورات العربیة شاهدنا تعاملاً مختلفا للجیش مع الأحداث الثوریة تدرجت من قمع هذه الحرکات الثوریة إلی الإنضمام إلیها ثم تناول موضحا مفهوم إرتباط القوی النظامیة بالإنظمة السیاسیة في الدول العربیة في معرفة التعامل المختلف  للقوی النظامیة و الحکومیة و اهتم بشکل خاص بأوضاع القوی النظامیة  في مصر.

 

وأثناء طرحه للموضوع و بقراءة تاریخیة أشار إلی أنواع العلاقات المختلفة للجیش بالحکومة . وبحث فترات إستقلال الجیش عن الحکومة  و إرتباطه بها. و في مستوی جزئي من التحلیل تناول شخصیة رئیس هیئة الأرکان للجیش و طبقته الإجتماعیة بإعتبارها احد العوامل التی أمدت ردود الأفعال المختلفة للجیش بالحیاة. و إشار في حدیثه إلی فترة المشیر «عبد الحلیم ابو غزالة» بإعتبارها أفضل فترات استقلال الجیش في العقود الأخیرة.

 

کما أکد الباحث الضیف علی أن " التدخل الواسع للجیش في الإقتصاد" و " درجة التنظیم المؤسسي العالیة في القوی العسکریة" تعتبران خصوصیتان هامتان للجیش ساعدتا في تحلیل العلاقات النظامیة – المدنیة في مصر. وقد أوضح أیضا أن الجیش یعتبر احد الجوانب الذي یولیه الإقتصاد أهمیة خاصة حیث سیکون  السعي لحفظ هذه المنافع احد الدوافع الهامة لهذا الجیش. کا أشار أثناء حدیثه بإن عمل الجیش المصري کان بناء علی صلاحیات حقیقیة مهنیة معها لم تؤثر المسائل الأیدئولوجیة في مواقف الجیش السیاسیة.

 

و في الأخیر أشار السید سلطانی إلی تأثیر هاتین الخصوصیتین الهامتین للجیش علی نوع رد الفعل حیال أحداث الثورة من جهة و مقاومت الحکومة للتغییر من جهة أخری، وفي هذا الجانب أکد علی أن هذین العاملین في المرحلة التالیة للثورة أیضا ستکون عاملا هاماً في تشکسل رؤی القوی النظامیة أمام المعادلات السیاسیة.